المعايطة: علينا خلق نخب سياسية جديدة

{title}
أخبار الأردن -

أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، موسى المعايطة، أن عملية التحديث السياسي هي رؤية جلالة الملك ولا تراجع عنها، وأشار إلى أن أي تأشير على وجود ثغرات أو أخطاء هنا وهناك هو بهدف تحسين الجودة ومنع تكرارها وليس لأي أغراض أخرى.

وأضاف المعايطة أن منظومة التحديث السياسي والتعديلات الدستورية الأخيرة أتاحت المجال لوجود عمل سياسي جماعي منظم والبعد عن العمل الفردي، كما أنها عملت على تمكين المرأة والشباب للمشاركة في الأحزاب والانتخابات بهدف الوصول إلى تشكيل حكومات برلمانية.

جاء ذلك خلال رعايته لانطلاق فعاليات مؤتمر "النهج السياسي الجديد 2024: واقع وتطلعات"، الذي نظمه منتدى الأردن لحوار السياسات، بحضور عدد من الشخصيات الوطنية والحزبية والسياسية والمهتمين بالشأن السياسي.

وأكد المعايطة على ضرورة خلق نخب سياسية جديدة لقيادة المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الأحزاب تتحمل جزءًا كبيرًا من نجاح التجربة الحزبية، وأن عملية التحديث السياسي هي عملية مستمرة لن تتوقف ولا رجعة عنها.

وأوضح أن الهيئة المستقلة للانتخاب تقف على مسافة واحدة من الجميع وتهدف إلى تطبيق القانون دون التدخل في طبيعة عمل الأحزاب.

وفيما يتعلق بالرشوة الانتخابية والحزبية، أوضح المعايطة أن الهيئة ستتعامل بحزم في التصدي لهذه الجرائم الانتخابية، مبينًا أن الهيئة عملت على تعيين عدد من الباحثين القانونيين بالتعاون مع وزارة العدل كأعضاء في لجان الانتخاب في الدوائر الانتخابية لضبط هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها وإحالتهم إلى القضاء.

بدورها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، إن الاستحقاق الدستوري المتعلق بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة يؤكد مدى صلابة الأردن وقوته رغم ما تمر به المنطقة من حروب وصراعات، وخاصة في ظل العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأكدت أن الانتخابات القادمة هي المحطة الأولى لاختبار منظومة التحديث السياسي، ويجب على الأحزاب الاستفادة منها وتصحيح الثغرات التي وقعت بها خلال التجربة الأولى لتجاوزها مستقبلاً.

كما أشارت بني مصطفى إلى أن قانون الأحزاب وقانون الانتخاب يسهمان في تمكين المرأة والشباب من خلال مشاركتهم في تأسيس الأحزاب وزيادة عدد المقاعد المخصصة للمرأة ضمن الكوتا على مستوى الدوائر الانتخابية المحلية، وتخفيض سن الترشح للانتخابات من 30 سنة إلى 25 سنة، بالإضافة إلى دعم حضور المرأة والشباب في القائمة الحزبية العامة بوجود امرأتين وشاب ضمن المقاعد الستة الأولى.

وأكدت بني مصطفى على أهمية طرح الأحزاب برامج واقعية تلامس الواقع المعيشي للمواطنين، مما يخلق لها قدرة على التمايز والمنافسة مع باقي الأحزاب وكسب هويتها الخاصة، لافتة إلى أن برامج الأحزاب هي جسر عبور حقيقي وفرصة لإعادة الثقة بين الشارع الأردني وبين البرلمان القادم والحكومات المستقبلية.

وشارك العديد من الشخصيات الحزبية والسياسية في فعاليات وجلسات المؤتمر، التي ركزت على مرتكزات المشاركة السياسية وتحديات تعميق النهج الديمقراطي وصولاً إلى الحكومات البرلمانية.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير